جمعية لبنانية تثير جدلاً حول "التمييز بين الطالبات" بسبب أسمائهن
جمعية لبنانية تثير جدلاً حول "التمييز بين الطالبات" بسبب أسمائهن
أثارت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية اللبنانية جدلاً بعد قرار بمنح كل تلميذة جديدة تحمل اسم خديجة أو فاطمة أو عائشة أو زينب تيسيرات في رسوم التسجيل وخصماً من قيمة القسط السنوي جدلاً واسعاً في لبنان.
ويشمل القرار الطالبات اللواتي تسجلن في صفوف الحضانة بمدرستي "الليسيه مقاصد خديجة الكبرى" و"كلية علي بن أبي طالب"، وفق شبكة بي بي سي.
الجدل الأخير لم يكن الأول من نوعه، ففي وقت سابق أثار تعديل اسم المدرسة جدلا واسعا وحملة انتقادات لما اعتبره نشطاء محاولة لـ"علمنة" الجمعية.
وادعى المنتقدون أن "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت" قامت بتغيير اسم مدرسة "خديجة الكبرى" (زوجة النبي محمد) في منطقة عائشة بكار، إلى كلمة "Lycée" (ليسيه) بالفرنسية، والتي تعني "المدرسة الثانوية"، فيما نفى رئيس الجمعية ذلك بشكل رسمي.
وطالب مشايخ ونواب وطلاب سابقون بإعادة الاسم القديم للمدرسة، فيما قام مواطنون بشطب الاسم الجديد، وكتابة اسم خديجة الكبرى مكانه.
قالت النائبة السابقة، رولا الطبش، في منشور على تويتر: "ثانوية خديجة الكبرى اسم أكبر من أن يمحوه قرار عشوائي غير مدروس".
وأضافت: "ثانوية السيدة خديجة الكبرى اسم سيبقى محفورا في ذاكرة ووجدان كل بيروتي ومقاصدي، وما حصل معيب والتراجع عن الخطأ فضيلة".
وقال الناشط، وليد أبو شالة: "رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، فيصل سنو، يحذف اسم مدرسة المقاصد خديجة الكبرى، ليسمي المدرسة ليسيه مقاصد، فيصل سنو، عليك بالاستقالة، أعيدوا أمجاد المقاصد، الذي جعلتموه تحت الركام".
رد المقاصد
وتعليقا على الاتهامات بعلمنة الجمعية والاعتراضات على تغيير اسم المدرسة، قال رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، فيصل سنو، إن هناك أشخاصا "محدودي التفكير ويؤلفون القصص".
وأضاف في تصريحات صحفية أنه "لا يزال الاسم موجودا على مدرسة خديجة الكبرى"، وأكد أن "الاسم لم يتغير".
وأوضح سنو أنه "لا توجد نية لتغيير الاسم، ولكن هناك نية لتعديله، نظرا لربط مناهج الدراسة بالمنهاج الفرنسي، وما كتب على اللوحة الجديدة لا يغير شيئا من اللوحة الأساسية، ولا من المطبوعات ولا بكل ما يتعلق بالمدرسة".
ويشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.
ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي.